التحدي يصنع المعجزات:
أصيب شاب كندي بمرض سرطان العظام في إحدى ركبتيه اليمنى،وكان أنذاك يبلغ
الثامنة عشرة من العمر،ولصعوبة العلاج قررا الأطباء بتر قدمه ولكنه رفض وقام
بطرح السؤال على الاطباء حول السبب الرئسي لمحاولتهم اللجوء لبتر قدمه، وكانت
الإجابة قاسية بالنسبة له عندما أجابوه بأن الطب لم يدع فرصة أمامهم سوى البتر
وقالوا أن أبحاث تطوير علاج هذا السرطان تستلزم أموالا باهضة تكلف ملايين الدولارات
وهذا ما لم يتوفر في هذا الوقت،تلقى تلك الكلمات بأسى كبيرا مما جعل مشاعرا باطنية
تتحرك داخله فقرر أن يقوم بالمستحيل كي يجمع ذاك المبلغ لإفادة
غيره ممن يعانون من نفس المشكل
بدأ يتمرن لعدة شهور حوالي أربعة عشرة شهرا،من دون أن يفهم الناس الذين يعرفونه بسبب ذلك
وبعد إنتهاء التمرين أخبر أبويه عن قراره بالمشي من غرب كندا إلى غربها من أجل حملة خيرية
في جمع أموالا لتبرع في إنجاز أبحاثا لعلاج مرضى السرطان إذ كان يسير على قدميه
حوالي 26 كيلومترا تقريبا،فأطلق على تلك الحملة ماراتون الأمل وذلك كان في سنة 1980
وما إن إنتشر الخبر بين الناس حتى لقي صدى جيد وبدئت المساهمات تتقاطر من كل أنحاء كندا
بدأ يتمرن على قدمه اليسرى 14 شهراً دون ان يفهم أحدا الغرض مما يفعله ثم اخبر
والداه أنه قرر أن يمشي من شرق كندا لغربها
وقد توفي هذا الشاب قبل أن يكمل المسافة التي كان قد قرر أن يقطعها مما جعل الأسى والحزن
لدى معظم الناس وقد أعطى درسا رائعا للجميع.
وهذا ما جعلهم يقومون بإقامة تمثالا لهذا الشاب وسط قلب كندا ليظل شاهدا على ذلك.
وسوم موضوع: ثقف نفسك،قصص واقعية،معلومات جيدة،ثقف عقلك،ثقافة عامة،
كاتب الموضوع عبدو الريصاني إعلانات هنا إعلانات
إرسال تعليق